كيف تتعامل في الحالات التالية وما هو رأي القانون في ذلك؟

إذا قمت بتقديم إسعاف أولي لشخص في وعيه ورفض مساعدتك . كيف أتصرف في مثل هذه الحالة؟
وإذا تدهور وضع المصاب الصحي وهنالك خطورة على حياته فكيف أتصرف مع العلم انه ما زال يرفض مساعدتك ؟
وإذا فقد المصاب وعيه ماذا افعل مع العلم انه بينما كنت بجانبه سمعه شخص آخر وهو يقول لك انه لا يريد أن تعالجه وممكن على هذا الشخص أن يشهد ضدك إذا احتاج الأمر؟
كيف يتصرف المسعف في كل مرحلة من هذه المراحل ؟

رد على اسئلة السيد محمود جابر
اخي محمود جابر . اشكرك على مثل هذه الاسئلة الذكية .
اما بالنسبة للشق الاول من السؤال فان الجواب هو قطعياً لا . لا اقدم اي اسعاف او مساعدة طبية لاي انسان كان في وعيه ولا يقبل مني العلاج. دون موافقته لا استطيع ان المس جسمه اذ يعتبر لمس جسمه او علاجه بمثابة التعدي عليه وعلى خصوصياته والقانون يعاقبني اذا قمت بعلاجه دون احترام رغبته .
اما الشق الثاني فهو معقد قليلاً. اذا كانت هنالك خطورة على حياته في الثواني والدقائق التي تتلوا الاصابة فطبعاً اقوم باسعافه ولكن بعد قيامي بالشرح المفسر له انه اذا لم يقبل العلاج فان حياته في خطر واذا استمر برفض العلاج اقوم باسعافه شرط ان احافظ على قواعد الاسعاف والعلاج الاساسية وعدم ارتكاب اخطاء .في هذه الحالة القانون لجانبي لان هدفي هو فقط انقاذ حياته ولو عرف المصاب وفهم حقاً ان حياته في خطر لاختار الحياة على الموت.
اما بالنسبة للشق الثالث فانه معقد قليلاً اذ ان هنالك شاهد على ان رغبة المصاب هي عدم تقديم اي اسعاف له وهذا لا يجب ان يؤثر على المسعف اذ عليه تقديم الاسعاف للمصاب دون الاخذ بعين الاعتبار رغبة المصاب اذ ان رغبته وهو في وعيه كانت عدم اسعافه اما الان فان المصاب فاقد الوعي ولا ندري ما هي رغبته الحقيقية الان . اذا مات المصاب لا سمح الله فانه لن يكون هنالك من يقاضي المسعف اما اذا عاش المصاب فانه لا يستطيع ان يقاضي المسعف اذ كيف يقاضي من انقذ حياته .
ارجو ان تكون اجاباتي واضحه وشكراً . اخوكم الدكتور محمود اعرار